وهي تمثل تصور المؤسسة واستشرافها لمعالم حل المعضلات الثلاث التي تتلخص في ثلاث:
1 – الإعداد العلمي الشامل للنص حسب المنهجية التالية:
1.1 – الفهرسة:
وتتطلب إنجاز:
- معجم مفهرس للمطبوع من المخطوطات العربية في العالم، حاصر لما طبع، قابل سنويا لإلحاق ما يطبع. ويعين عليه أكبر العون – لو يكون – الدليل السنوي للمطبوعات العربية في العالم.
- ثم معجم مفهرس لمراكز المخطوطات العربية في العالم: العامة منها والخاصة (خزائن، ومساجد، وزوايا، وكنائس ومتاحف،… وغير ذلك).
- ثم معجم مفهرس للمخطوطات العربية المحفوظة بتلك المراكز.
2.1 – التصوير:
ويتطلب تصوير كل ما بالمعجم المفهرس للمخطوطات العربية في العالم من أصوله، دون انتقاء أو استثناء.
3.1 – التخزين:
ويتطلب حفظ ما صور وتخزينه بأحدث الوسائل في “مركز جامع لصور المخطوطات العربية في العالم”، على أن يكون الانتفاع به ميسرا حاسوبيا لأي مؤسسة بحث على وجه الأرض.
4.1 – التصنيف:
ويتطلب تصنيف ما خزن من متخصصين، وحسب حاجات التخصصات، زمانا ومكانا وإنسانا وموضوعا…
5.1 – التوثيق:
ويتطلب إثبات صحة نسبة ما صنف إلى صاحبه، ضبطا للعلاقات “المختلفة بالقائل والسامع، والعصر والمصر… إلى غير ذلك مما يمكن أن يستفاد من صحة النسبة، وتضبطَه صحة النسبة؛ فيصحّ التصور للأمور زمانا ومكانا وإنسانا، تاريخا وواقعا» (البحث العلمي في التراث ومعضلة النص:4).
6.1 – التحقيق:
ويتطلب إثبات صحة متن ما وثق، كما صدر عن صاحبه، طبقا لقواعد وآداب معينة، وذلك لضبط الأحكام، والاستفادة من النصوص «انطلاقا من حدود عبارتها؛ ليلا يُقَوَّل قائل ما لم يقل، فيقوَّل بتقويله عصر، أو اتجاه، أو غير ذلك، وليلا يبنيَ بَانٍ بناءه على ما لم يصح، بسبب تصحيف، أو تحريف، أو بتر، أو غير ذلك، فيُفْسِد التاريخ والواقع معا» (البحث العلمي في التراث ومعضلة النص:4).
7.1 – التكشيف:
ويتطلب إعداد كشافات لمحتويات ما حقق، أسماء، ونقولا، وموضوعات، ومصطلحات و«لاسيما المصادر الأمهات التي تشبه في خصوبتها، وسعتها، وكثرة عطائها الغابات». (البحث العلمي في التراث ومعضلة النص:2).
8.1 – النشر:
ويتطلب طبع ما وثِّق وحقّق وكشّف، طبعا لا يُفسد ما أُعدَّ، ثم توزيعَه توزيعا واسعا، يعين أكبر العون على ما قُصِد.
بذلك يتم الإعداد العلمي الشامل للنص، ليبدأ، انطلاقا منه، الإعداد العلمي الشامل للمصطلح.
2 – الإعداد العلمي الشامل للمصطلح:
إن الإعداد العلمي الشامل للمصطلح، هو الذي يؤهل للاعتماد العلمي الشامل له. وإسهاما في تحقيق ذلك، تقترح المنهجية التالية:
1.2 – الفهرسة:
وتقتضي إنجاز معجم مفهرس للمصطلحات في كل تخصص من التخصصات: ولا يكون ذلك إلا بفهرسة مصطلحات كل كتاب منشور من كتب التخصص أولا، كما لا تكون تلك الفهرسة إلا من متخصصين فيه، وبالإحصاء والاستقراء التام.
2.2 – التصنيف :
تصنيف المصطلحات إلى معرّفة، فتفرد مع تعاريفها موثقة، وإلى غير معرفة، فترشح للتعريف. ثم تصنيفها مفهوميا تبعا للنسق الأصلي لها في تخصص التراث، فتبعا للنسق العلمي المعاصر الذي تنتمي إليه.
3.2 – التعريف:
تعريف المصطلحات غير المعرفة، ويتضمن المعنى اللغوي، والمعنى الاصطلاحي، «معبرا عنه بأدق لفظ وأوضح لفظ وأجمع لفظ» مع ضرب المثال ليتضح المقال. (نظرات في منهج الدراسة المصطلحية:9).
4.2 – التخزين:
تخزين كل المصطلحات، بأحدث الوسائل، في مركز جامع لمصطلحات كل التخصصات العلمية في التراث.
5.2 – النشر:
نشر ما خزن، بكل الوسائل الحديثة، على مراكز البحث المعنية بالمصطلح، من مجامع وجامعات، ولجن ومنظمات…. تيسيرا للانتفاع به في الوضع وغير الوضع.
3 – الإعداد العلمي الشامل للمنهج :
وقطعا للقطيعة مع التراث، واستفادة من كل ما جد في فهم الذات وتقويم الذات وتجديد الذات، تقترح المنهجية التالية في الإعداد:
1.3 – وصف المنهج في التراث في مختلف أصناف العلوم والتخصصات: المنهج النظري والمنهج التطبيقي معا، وتتبع تطورهما عبر تاريخ الذات.
2.3 – وصف المنهج في هذا العصر لدى غير الذات، في مختلف أصناف العلوم والتخصصات: النظري والتطبيقي كذلك.
3.3 – تركيب المنهج المناسب للذات من كل ذلك، في مختلف أصناف العلوم والتخصصات، ولاسيما في ثلاثة مجالات تشتد الحاجة فيها أكثر من غيرها لترشيد المنهج لانطلاق الذات:
- مجال التوثيق بمفهومه الشامل لأي نسبة أو متن…
- ومجال الدراسة بمفهومها الشامل لأي مصطلح أو نص أو قضية أو موضوع…
- ومجال التأليف بمفهومه الشامل لأي نوع من أنواع البحوث والرسائل والكتب…