البوشيخي يحاضر بكلية اللغة بالجامعة الإسلامية عن معجم مصطلحات النقد العربي

نظمت كلية اللغة العربية بالجامعة الاسلامية بالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية محاضرة بعنوان “نحو معجم تاريخي لمصطلحات النقد العربي” للشيخ للأستاذ الدكتور الشاهد البوشيخي مدير معهد الدراسات المصطلحية بمدينة فاس بالمملكة المغربية ورئيس وحدة القرآن الكريم والحديث الشريف بجامعة محمد بن عبدالله بفاس أدارها الأستاذ الدكتور عبدالله عسيلان رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية ورئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بالمدينة المنورة.

وتطرق البوشيخي إلى أن مشروع المصطلحات النقدية العربية في مختلف العلوم الإنسانية والشرعية والعلوم المادية على أهميته وسعته داخل ضمن إطار أكبر منه هو المعجم التاريخي للغة العربية الذي لا يقتصر على الألفاظ الاصطلاحية في مختلف العلوم وإنما يمتد إلى جميع ألفاظ اللغة بصفة عامة منذ أول استعمال لها حتى وفاتها أو ضعفها أو بقائها وازدهارها.

وأوضح البوشيخي مفهوم المعجم التاريخي، وموجبات إنجازه الثلاثة: اللغوي والعلمي والحضاري، وأهداف إنجازه وهي: إيجاد معجم تاريخي معرف من المصطلحات النقدية وإيجاد معجم تاريخي شامل لكل المصطلحات النقدية منذ الجاهلية حتى اليوم، مستعرضاً مراحل هذا الإنجاز ووسائل إنجازه ومنهج الدراسة المصطلحية، ذاكراً أن مفتاح كل علم هو مصطلحاته العلمية ولا يمكن أن نفهم النقد دون اقتحام عقبة المصطلحات.

وأوضح أن المقصود بالمصطلحات النقدية هي تلك الألفاظ التي تسمِّي مفاهيم معينة في تخصص النقد الأدبي في أي عصر من العصور وفي أي مصر ولدى أي اتجاه من الاتجاهات وهي تصدق على اللفظ في أي مرحلة من مراحل حياته المصطلحية منذ الاقتراح حتى الاستقرار والمفهوم يولد قبل المصطلح ثم يسمى ويكون هو المصطلح إذ ليست المصطلحات هي مفاتيح العلوم فحسب وإنما هي أيضا خلاصة البحث فيها في كل عصر وهذا مما دعى إلى القراءة الثالثة للتراث تخليصاً له من آثار النظرات الزرقاء لغرب الغرب والنظرات الحمراء لشرق الغرب من أبناء جلدتنا لتتأكد ضرورة إنجاز مثل هذا المعجم.

ورحب فضيلة عميد كلية اللغة العربية الأستاذ الدكتور محمد بن هادي المباركي بالبوشيخي في الجامعة مثمِّناً التعاون المثمر بين الكلية ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الذي يُعدّ من أهم المراكز العلمية التي تقدم برامج علمية متعددة ودورات مختلفة في تعليم العربية إضافة إلى الملتقيات والمؤتمرات وورش العمل لإيجاد التواصل الوثيق بينه وبين الدارسين ومحبي العربية، موضحاً أن اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل أو أداة للتعبير مع الآخر وإنما هي كيان عظيم مرتبط بالدين الخالد إذ هي الطريق إلى فهم الدين ومعرفة أسرار التشريع ومن هنا جاءت الفصحى لمعرفة جوانب الإعجاز القرآني والبلاغة النبوية وما الدراسات الأدبية واللغوية والنقدية والبلاغية إلا جانب أصيل في معرفة أسرار هذه اللغة وتميزها كأثرى اللغات الإنسانية.

وشهدت المحاضرة مداخلات من الحضور، وقام عميد الكلية في ختامها بتكريم كل من الدكتور البوشيخي وعسيلان.